الخميس، 20 يناير 2011

خمس خطوات لتحقيق أي هدف تريده


دائما نضع أهدافا نريد تحقيقها لكن يا ترى لماذا لا نحققها دائما؟

إن هناك مواصفات أساسية لابد أن تتوفر للهدف الذي نضعه تساعد على تحقيق أهدافنا بيسر و سهوله.

توجد عدة طرق لوضع مواصفات الأهداف أحد هذه الطرق تسمى SMART و هي طريقة مستخدمة في علم الإدارة. ما سنتكلم عنه هو طريقة أخرى لكن تنطلق من وجهة نظر الـــ NLP و تسمى هذه الطريقة POSEE . هذه اللفظة عبارة عن اختصار لخمس كلمات هي:



1- Positive إيجابي: قم بصيغة هدفك بحيث يعبر عما تريد و ليس عما لا تريد.

الأمثلة التالية توضح هذه النقطة:

أ- لو كان أحد أهدافك التخلص من المخاوف قم بصياغة الهدف " أريد أن أكون جريئاً " أو "أريد أن أكون شجاعاً" ولا تقم بصياغته بشكل سلبي مثل أن تصيغه "أريد أن أتخلص من الخوف".

ب- لو كان أحد أهدافك أن تخفف وزنك قم بصياغة الهدف بصيغة إيجابية مثل "أريد أن أكون رشيقا" ولا تصغه بصيغة سلبية مثل أن تقول "لا أريد أن أكون بدينا"

و هذه الصياغة مهمة جداً لسببين:

أولهما: أن العقل الباطن لا يعرف الفرق بين النفي و الإثبات فإذا قمت بصياغة الهدف بطريقة سلبية قد يؤدي هذا الشيء إلى برمجة العقل الباطن سلبا.

ثانيهما: أن قواك التحفيزية تكون غير مركزة في حالة الصيغة السلبية.



2- OwnPart يخصني: بمعنى أن يكون الهدف متعلقا بك و ليس بغيرك أو بالظروف. فإذا كان أحد أهدافك أن تكون إنسان ذا علاقات حميمة مع زملائك , ما هي الأشياء التي تملكها أو تستطيعها لتحقق لك هدفك؟ على سبيل المثال تستطيع أن تكون أكثر ودية في التعامل و أكثر تسامح معهم. و ليس أن يكونوا هم أكثر تسامح معك لأن هذا الشيء ليس تحت تصرفك و سيطرتك.



3- Specific محدد: أن يكون الهدف محددا فالأهداف العامة مثل التدرب أكثر و أكثر لمن يريد تخفيف وزنه لا يكون محفزا بدرجة كافية. كون الهدف محدداً مثل المشي لمدة 20 دقيقة بعد صلاة العشاء من يوم السبت إلى يوم الأربعاء يجعل تحقيق الهدف أسهل بكثير من التعميم.

هناك أسئلة تساعد على تحديد الهدف مثل

متى و أين و مع من و كيف أحقق هذا الهدف بالتحديد.



4- Evidence الدليل: لابد أن يكون لديك إجابة واضحة على هذا السؤال: كيف أعرف أن هدفي تحقق؟ ما الشيء الذي أراه أو أسمعه أو أشعر به داخل نفسي أو خارجها يؤكد لي تحقق هذا الهدف؟

قد يكون على سبيل المثال:

استطيع أن أصعد سلالم البيت بدون أن يظهر علي التعب. إذا كان هدفك أن تكون رياضياً

أو أن أربح شهريا 2000 ريال أكثر من راتبي الشهري إذا كان هدفك مادياً.



5- Ecology المصلحة: هل هناك جوانب أخرى في حياتي سوف تتأثر سلبيا إذا حققت هذا الهدف؟ لابد أن تجيب على هذا السؤال و أسهل طريقة للإجابة عليه هي أن تتخيل كما لو أن الهدف قد تحقق . هل الشعور الذي لديك جيد أم لا؟ إذا لم يكن الشعور جيداً يجب عليك معرفة ما الذي سيتأثر سلبا في حياتك و أخذه بعين الاعتبار.



إذا قمت بأخذ هذه المواصفات بعين الاعتبار عند وضع هدفك وذلك كما يلي:

1- قم بكتابتها على ورقة و تأملها جيداً

2- ضع الورقة جانبا وكن واثقا أن كل شيء سوف يسير على ما يرام سوف تذهل من النتائج التي تحققها إذا اتبعت هذه الطريقة مع أهدافك.

طارق السويدان

الثلاثاء، 11 يناير 2011

ثانوية الحسن الثاني" يا سفينة الإنقاذ"




تعتبر مؤسسة الحسن الثاني من أهم المؤسسات التعليمية بمدينة تيزنيت تخرج منها أفواج من الأساتذة والمثقفين الكبار لذلك أحب أن يكون موضوع حديثي عن هذه المؤسسة الحبيبة وسأتحدث فيه عن نققطتين أساسيتين هما:
1- اللقب الذي يطلق على المؤسسة .
2- لماذا تعتبر المؤسسة سفينة الإنقاذ.
إن الحديث عن أصل هذا اللقب لن يفيدنا فيه سوى استحضار رواية بعض الأساتذة القدماء الذين عاشو فترة ظهور هذا اللقب الذي صار يلاحق المؤسسة منذ تلك الفترة,هؤلاء يقولون أن بعص التلاميذ كتب لهم استاذ اللغة الفرنسية كلمة"les hommes" فنطقها أحدهم كما تقرأ الرسائل القصيرة اليوم , فتم تداول هذه القصة بين التلاميذ والأساتذة حتى تجاوزت أصوار الؤسسة فمنذ ذلك الحين صار هذا الإسم لقبا على هذه الثانوية إلى درجة أن هناك أناسا يجهلون اسمها الحقيقي الذي هو الحسن الثاني ولايعرفونها إلا ب"لهوميس" وهنا أستحضر واقعة وقعت لي مع سائق سيارة أجرة حين طلبت منه أن يوصلني إلى الحسن الثاني ومظهري لايمكن أن يحيل إلا على أي تلميذ فقال لي هل تقصد مستشفى حسن الأول ؟ فأجبته أقصد مؤسسة تعليمية توجد قرب النيابة فقال "إو قول ليا لهوميس" فلما وصلنا قلت له ماذا كتب عليها فقال الحسن الثاني فقلت له "إوعلى السلامتك" .
أما النقطة الثانية فهي لماذاتعتبر المؤسسة سفينة الإنقاذ؟ الأمر واضح وهو أن المؤسسة تستقبل طلبة المدارس العتيقة بظروفهم الخاصة التي تجعلهم غير مرغوبين فيهم في كل المؤسسات ومن هذه الظروف كبر السن ، عدم الحصول على شهادة الدروس الابتدائية … وتفتح لهم المؤسسة بابها على مصراعيها وتستقبلهم بصدر رحب وتمنحهم فرصة الإندماج في التعليم النظامي الذي يخول لهم الإستزادة من المعرفة خاصة في المواد العلمية واللغات "الرياضيات، الفرنسية ، الإنجليزية…" والحصول على الشواهد العلمية التي تفتح لهم المجال في تولي ارقى المناصب " اساتذة ، محامون ، قضاة …"وهذه الامور كلها ماكان لها ان نتتحقق لعدد كبير من التلاميذ والطلبة لولا هذه المؤسسة وارشيف المؤسسة وتاريخها يشهدان على ذ لك .
والأمر لا يقتصر على طلبة المدارس العتيقة فقط بل حتى بعض التلاميذ الذين لم تواتيهم الظروف في بعض المؤسسات فانتهى بهم الأمر إلى أن يفصلو ا منها لأسباب وأخرى فيبقى الإلتحاق بالتعليم الأصيل بالنسبة إليهم حلا وحيدا وبذرة أمل لإستعادة ومواصلة المسيرة وكثير منهم وفق في ذلك .
هذاغيص من فيض ، من الأذلة التي تؤكد أن أن ثانوية الحسن الثاني للتعليم الأصيل بمدينة تزنيت خاصة تستحق لقب سفينة الإنقاذ عوضا عن لقب "لهوميس"وقد ينطبق الأمر على كل مؤسسات التعليم الأصيل بربوع الوطن .
بقلم: التلميذ الطيب الديوان