الثلاثاء، 11 يناير 2011

ثانوية الحسن الثاني" يا سفينة الإنقاذ"




تعتبر مؤسسة الحسن الثاني من أهم المؤسسات التعليمية بمدينة تيزنيت تخرج منها أفواج من الأساتذة والمثقفين الكبار لذلك أحب أن يكون موضوع حديثي عن هذه المؤسسة الحبيبة وسأتحدث فيه عن نققطتين أساسيتين هما:
1- اللقب الذي يطلق على المؤسسة .
2- لماذا تعتبر المؤسسة سفينة الإنقاذ.
إن الحديث عن أصل هذا اللقب لن يفيدنا فيه سوى استحضار رواية بعض الأساتذة القدماء الذين عاشو فترة ظهور هذا اللقب الذي صار يلاحق المؤسسة منذ تلك الفترة,هؤلاء يقولون أن بعص التلاميذ كتب لهم استاذ اللغة الفرنسية كلمة"les hommes" فنطقها أحدهم كما تقرأ الرسائل القصيرة اليوم , فتم تداول هذه القصة بين التلاميذ والأساتذة حتى تجاوزت أصوار الؤسسة فمنذ ذلك الحين صار هذا الإسم لقبا على هذه الثانوية إلى درجة أن هناك أناسا يجهلون اسمها الحقيقي الذي هو الحسن الثاني ولايعرفونها إلا ب"لهوميس" وهنا أستحضر واقعة وقعت لي مع سائق سيارة أجرة حين طلبت منه أن يوصلني إلى الحسن الثاني ومظهري لايمكن أن يحيل إلا على أي تلميذ فقال لي هل تقصد مستشفى حسن الأول ؟ فأجبته أقصد مؤسسة تعليمية توجد قرب النيابة فقال "إو قول ليا لهوميس" فلما وصلنا قلت له ماذا كتب عليها فقال الحسن الثاني فقلت له "إوعلى السلامتك" .
أما النقطة الثانية فهي لماذاتعتبر المؤسسة سفينة الإنقاذ؟ الأمر واضح وهو أن المؤسسة تستقبل طلبة المدارس العتيقة بظروفهم الخاصة التي تجعلهم غير مرغوبين فيهم في كل المؤسسات ومن هذه الظروف كبر السن ، عدم الحصول على شهادة الدروس الابتدائية … وتفتح لهم المؤسسة بابها على مصراعيها وتستقبلهم بصدر رحب وتمنحهم فرصة الإندماج في التعليم النظامي الذي يخول لهم الإستزادة من المعرفة خاصة في المواد العلمية واللغات "الرياضيات، الفرنسية ، الإنجليزية…" والحصول على الشواهد العلمية التي تفتح لهم المجال في تولي ارقى المناصب " اساتذة ، محامون ، قضاة …"وهذه الامور كلها ماكان لها ان نتتحقق لعدد كبير من التلاميذ والطلبة لولا هذه المؤسسة وارشيف المؤسسة وتاريخها يشهدان على ذ لك .
والأمر لا يقتصر على طلبة المدارس العتيقة فقط بل حتى بعض التلاميذ الذين لم تواتيهم الظروف في بعض المؤسسات فانتهى بهم الأمر إلى أن يفصلو ا منها لأسباب وأخرى فيبقى الإلتحاق بالتعليم الأصيل بالنسبة إليهم حلا وحيدا وبذرة أمل لإستعادة ومواصلة المسيرة وكثير منهم وفق في ذلك .
هذاغيص من فيض ، من الأذلة التي تؤكد أن أن ثانوية الحسن الثاني للتعليم الأصيل بمدينة تزنيت خاصة تستحق لقب سفينة الإنقاذ عوضا عن لقب "لهوميس"وقد ينطبق الأمر على كل مؤسسات التعليم الأصيل بربوع الوطن .
بقلم: التلميذ الطيب الديوان

هناك 3 تعليقات:

  1. والله إنها سفينة الإنقاذ با لفعل .

    ردحذف
  2. انها فعلا سفينة انقاذ...وتجربتي الشخصية في هذه المؤسسة و التي مازلت ادرس بها لخير دليل على ذلك...

    ردحذف