الخميس، 10 فبراير 2011

القرأن في الحياة الأمة


قد يكون من المفيد أن ننظر بنظرة تأملية و عين تفحصية إلى واقع الأمة مع دستورها . دستور لا يضاهيه دستور. أصل كتاب في هذه الدنيا و أعظم سفر في الوجود. إنه القرآن الكريم الذي هجرته الأمة فأذلها الله لليهود إخوان القردة و الخنازير .إنه القرآن الذي ظنت الأمة أنه ما أنزل إلا ليكتب على الجدران و ليتلى في المآثم و المناسبات , ولتفتح به التجمعات و اللقاءات .لكن من غير شك ما لهذا أنزل .ولكن لأمر عظيم نزل , فالشرف كل الشرف و العز كل العز ,في العودة إلى هذا الكتاب و الارتواء من معينه الذي لا ينضب ,فهو الكتاب الذي حوى نبأ من قبلنا و خبرنا من بعدنا و حكم ما بيننا هو الفصل ليس بالهزل.
وقد لا أكون مبالغا إن قلت بأن أزمة العالم الاسلامي الان تتمثل في ترك هذا الأصل و اللهت وراء الغرب و تقليده في كل صغيرة و كبيرة و لقد صرح بها أحدهم واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ,فقال بأن العالم الاسلامي عليه أن يأخد من الحضارة الغربية خيرها و شرها حلوها و مرها .
فلا ينكر منصف ما جنته علينا هذه التبعية العمياء للغرب و اتخاذه لنا قدوة و مثلا , و ترك القرآن و رأنا ظهريا فمع هذه العلة الخطيرة التي أصبحت تنخر جسد الأمة أصبح النداء بضرورة الرجوع الكتاب و السنة ضرورة ملحة لا تحتمل التماطل و التراخي .


بقلم : طاهر وكيل