الخميس، 30 ديسمبر 2010

لمحة عن نادي القرآن والسنة



      يعود تأسيس نادي القران و السنة إلى مبادرة طيبة لبعض أساتذة التربية الإسلامية بالمؤسسة، وذلك خلال الموسم الدراسي 2007/2008، وقد تولى مهمة منسق النادي الأستاذ الفاضل: محمد عبدي بن عبد الوهاب، و له يعود الفضل بعد الله تعالى في تفعيل النادي و استمرار أنشطته ،فمنذ تأسيس هذا النادي إلى اليوم ،يبقى أكثر نشاطا و فاعلية، ولا تزيده الأيام والسنون  إلا تقدما و تطورا في شتى الجوانب ،سواء من حيث الكم أو الكيف، و يبقى العنوان الأبرز لطبيعة أنشطة هذا النادي و مضامينها، أنها تربوية و تكوينية،و المكان لا يسمح لنا بالحديث عن كل الأنشطة  التي أنجزت طيلة عمر هذا النادي لذلك قد تكون الكفاية في تعداد بعض ما تحقق من البرنامج السنوي للموسم الماضي 2009/2010 بإيجاز حتى لا يطول بنا الحديث، وهي على الشكل التالي : 
 v    الجمع العام العادي  : وهو جمع يعقد مطلع كل موسم دراسي يتم فيه انتخاب لجنة  تسيير النادي من قبل أعضاء الجمع العام كما يقترحون جملة من المواضيع على أساسها تبني اللجنة المسيرة البرنامج  السنوي الذي ستشتغل في إطاره 
 v    ندوة حول العلم و أهميته في الحياة المعاصرة:  أطرها مجموعة من التلاميذ 
 v    الشباب و التربية الجنسية : و هو عبارة عن شريط للأستاذ أحمد عزيوي تم عرضه و مناقشته 
 v    التربية الدينية و دورها في محاربة داء السيدا : و كان ذلك بتنسيق مع النادي العلمي  و أطرها كل من الأستاذ يوسف القسطاسي و التلميذ خالد وصيف 
 v    حملة تحسيسية حول النظافة  : بمبادرة من نادي القران و السنة وبتنسيق مع جميع نوادي المؤسسة، و دامت أسبوعا كاملا ،وتمثلت أساسا في نشر مواضيع في المجلة الحائطية تعالج هذه القضية و توزيع قصة قصيرة في نفس السياق،إلى جانب تنظيم محاضرة حول أسباب و دواعي لجوء التلاميذ إلى الكتابة على الجدران ،أطرها الأستاذ حسن الافراني، وقد اختتمت هذه الحملة بتنظيف للمؤسسة شارك فيها عدد كبير من التلاميذ. 
v  التفوق الدراسي و التحصيل العلمي و دورهما في تكوين شخصية التلميذ و بناء مستقبله : و هي عبارة عن دورة تكوينية أطرها المدرب و الخبير في مجال التنمية البشرية  الذي حضر من مدينة أكادير، الأستاذ كمال أتناريت، وتم فيه تكريم بعض التلاميذ و الأقسام المتفوقين بالمؤسسة
 v    مسابقة في حفض و تجويد القران الكريم : وهي أيضا سنة حميدة دأب نادي القران و السنة على إحيائها كل سنة .
    و قد تم تذييل كل هذه الأنشطة بحفل ختامي تميزت محاوره و تنوعت فقراته وتم فيه تقديم شواهد تقديرية و جوائز للفائزين في مسابقة الحفظ و التجويد كما تم تكريم بعض الأطر المقبلين على التقاعد  و كذا الفاعلين داخل النادي.  
   ومن الأنشطة التي أنجزت مطلع هذه السنة :
 v موضوع حول القرآن الكريم وأهمية حفظه وتجويده: وتم فيه تقديم بعض النماذج من الحفظة والمجودين من تلاميذ المؤسسة
 v    محاضرة حول التطورات التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية : أطرها الأستاذ أحمد أكنتيف أستاذ التاريخ والجغرافيا . 
     وهناك برنامج طموح سطرته اللجنة المسيرة لهذا الموسم وتسعى لتنفيذه، ومن هذا المنبر ندعو كافة التلاميذ والتلميذات وكذا أطر المؤسسة إلى الانخراط جميعا في تنشيط المؤسسة ،سواءعبر هذا النادي أوغيره من النوادي فيما يعود بالنفع العميم  على المنظومة التربوية بالمؤسسة على وجه العموم .  وأخيرا لن ننسى أن نشكرإدارة المؤسسة وأن نشيد وننوه يقدمونه من مساعدات و تسهيلات تصب كلها في دعم كل المبادرات الرامية إلى الارتقاء بمؤسستنا و تشجيعها على المضي قدما إلى ألأمام .

الإنتظار أمام المؤسسات التعليمية مأساة حقيقية

        سيتقطرالقلب أسى ويتقطع حسرة حينما تمر أمام مؤسساتنا التعليمية، وتشاهد مجموعة من زملائك التلاميذ والتلميذات، يتسكعون هناك وغارقون في الضياع ،فقد لفظتهم بيوتهم، ولم ترحمهم مؤسساتهم، وتجاهلهم آباؤهم الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء مراقبة فلذات أكبادهم ،ومتابعتهم والسؤال عنهم، فكانوا ضحايا المخدرات ومروجي الفساد، تخيل معي وأنت في مشهد تعاين فيه تلميذة في السلك الإعدادي تتوسط مجموعة من التلاميذ ،يدخنون ويعلمونها كيف تمسك بالسجارة وكيف تضعها في فمها، ويساعدونها على التطبيع مع هذه الآفة الفتاكة ، ويلعبون بمشاعرها وأحاسيسها، أين سيبلغ منك الأسى والحزن وأنت تشاهد هؤلاء التلاميذ في هذه الحالة المستفزة والتي تأنفها كل فطرة سليمة؟ حقا إنها مأساة حقيقية يعيشها التلاميذ في حال يرثى له، أين هي الأخلاق؟ أين هي القيم ؟أين هي التعاليم الإسلامية ؟أين أين أين..؟ قد لا أكون مخطئا إن حملت المؤسسات التعليمية جزءا كبيرا من المسؤولية، وذلك لخلوها من أماكن تؤوي هؤلاء التلاميذ في أوقات فراغهم وحال غياب أساتذتهم، وقلة النوادي الثقافية التي يجدها التلميذ فرصة لإفراغ طاقاته وإبراز مواهبه، ونذرة التأطير التربوي ، وكذا غياب التعامل بكل صرامة مع كل من يمارس مثل هذه الأفعال الشنيعة وغير الأخلاقية، سواء داخل المؤسسة أو خارجها ،لكنه لا يمكن أن نلقي بالمسؤوليات على عاتق الآخرين، وننسى أو نتناسى ما علينا نحن التلاميذ والتلميذات من مسؤولية تجاه إخواننا التلاميذ الذين يقعون في الفخ فريسة سهلة لمروجي المخدرات وأصحاب الفساد، وتجاه أخواتنا اللواتي يقعن في قبضة أصحاب النفوس الدنيئة، ومروجي الرذيلة، يلعبون بمشاعرهن ويهتكون أعراضهن تحت مسميات عديدة ،كالحب والغرام والحرية وغيرها. إخواني التلاميذ والتلميذات، مسؤوليتنا جميعا تجاه هؤلاء تكمن في وجوب نصحهم وإرشادهم وتبيان مآلآت الإنحرافات التي هم عليها، ومساعدتهم في التخلص منها، والإنفلات مماهم فيه قبل فوات الآوان. بهذاذ نكون قد امتثلنا لأمرالله تعالى ونستحق أن نكون من أمة أشرف الدعاة إلى الخير محمد صلى الله عليه وسلم والتي قال الله في حق رجالها ونسائها"كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله"

                                        بقلم: محمدالحبيب عدان

السبت، 25 ديسمبر 2010

لجنة التسير

        

      
                  أسماء أعضاء لجنة التسير" النادي" المنتخبة لموسم :

                             1432/1431هـ2011/2010م

- الإعدادي:
                      - صالح أبيدار   - جمال الديري     -عبدالله السمراوي.
- الجدع المشترك:
                     - يوسف عدان   - أبوب خينوش     - فاطمة أبولحسن.
- أولى باك:
                     - الطيب ازيلك   - عبد الله لشكر     - زهراء رقيبي.
- ثانية باك:
                    - محمد وكيل     - محمد أكبور     
اللجنة السابقة:
                  - محمد الحبيب عدان     - الطيب الديوان.
منسق النادي: 
                - محمدعبدي بن عبدالوهاب  

تلاميذ ثانويةالحسن الثاني بتيزنيت، في قلب تطورات قضية الصحراء

      تحت شعار:"مغربية الصحراء:حقيقة لا يعرف التاريخ غيرها" نظم نادي القرآن والسنة بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت يوم الجمعة 04محرم 1432 الموافق ل10 دجنبر2010 محاضرة تحمل عنوان:"التطورات التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية"والتي ألقاها الأستاذ:" أحمد أكنتف " أستاذ التاريخ والجغرافيا ،وسيرها التلميذ:"محمد أكبور" من السنة الثانية بكالوريا علوم شرعية. وقد تطرق الأستاذ في البداية إلى أن أهم وسائل الدفاع عن صحرائنا هو العلم والمعرفة، والنبش في التاريخ لفهم جذور الصراع، وأن حب الوطن ليس مسألة عاطفية فقط، فقدم بذلك لمحة تاريخية عن أصل المشكل والذي يعود إلى أوائل القرن العشرين، والمرتبط أساسا بجذور التقسيم الإستعماري والتنافس على الكعكعة المغربية بين الدول الإمبريالية وخاصة فرنسا وإسبانيا . كما أشار إلى أن احتلال الصحراء بدأ منذ ثمانينيات القرن العشرين،بدخول القوات الإسبانية لبعض سواحل الداخلة،ودخول القوات الفرنسية إلى موريتانيا التي كانت جزءا من المغرب في ذلك الوقت. وبعد استقلال المغرب 1956 واسترجاع الصحراء عبر المسيرة الخضراء1975،سعت اسبانيا إلى خلق وزع بذور العملية الانفصالية بالمغرب لكونها مرتبطة به في عدة ملفات حساسة، كسبتة ومليلية وعدة جزرمما يجعل افتعال المشاكل بالمغرب في مصلحتها. ومنذ 1991 انتقل ملف الصحراء إلى يد الأمم المتحدة التي لا تريد لحد الآن فرض القرار، لأن الدول الإمبريالية المتحكمة في دواليب الأمم المتحدة لديها مصالح في استمرار النزاع لاستعماله ورقة ضغط للإبتزاز الإقتصادي (تجارة السلاح…)والإبتزاز السياسي خاصة في قضايا أخرى تهم تلك الدول كقضية فلسطين. كما أشار الأستاذ في إطار التدبير الحالي إلى أن الأمم المتحدة تقدمت بمقترحات آلت كلها إلى الفشل ،كمقترح الإستفتاء الذي كان أولى تحدياته الجواب عن سؤال من سنستفتي؟ ومقترح التقسيم الذي رفض بشكل مطلق من قبل المغرب، وأخيرا مقترح التفاوض الذي يعيش جولته الخامسة في غياب أي مؤشرات تنبئ بأي نجاح أو تقدم في المستقبل. كما تمت الإشارة إلى أحداث العيون وأسبابها وما الذي اكتسبه المغرب فيها وما الذي خسر ،وكذا ملف العائدين وهل تربطهم بهذه الأحداث أية علاقة؟ بالإضافة إلى الحملة الإعلامية والدبلوماسية للخصوم بالخارج التي تنساق وراء الأطروحة الانفصالية ضد المغرب، خاصة الجزائر وإسبانيا. ليختم الأستاذ المحاضرة بطرحه للخيار الأساسي وهو خيارالحكم الذاتي والدمقرطة وتدبير الشأن العام من قبل السكان في إطار جهوية موسعة. وقد تفاعل الحضور مع المحاضرة وقدموا تساؤلات وإضافات وعبروا في مداخلاتهم عن امتنانهم وشكرهم للإطار المنظم للنشاط وكذا المحاضر الذي نفض الغبار عن العديد من الأمور التي كان يلفها بعض الغموض بالنسبة إليهم. ليختم النشاط بكلمة توجيهية للأستاذ إبراهيم جديعا وتقديم شهادة تقديرية للأستاذ أحمد أكنتف تقديرا وتنويها بما قدمه في هذه المحاضرة.
                                               الكاتب:   محمد الحبيب عدان