السبت، 25 ديسمبر 2010

تلاميذ ثانويةالحسن الثاني بتيزنيت، في قلب تطورات قضية الصحراء

      تحت شعار:"مغربية الصحراء:حقيقة لا يعرف التاريخ غيرها" نظم نادي القرآن والسنة بثانوية الحسن الثاني بتيزنيت يوم الجمعة 04محرم 1432 الموافق ل10 دجنبر2010 محاضرة تحمل عنوان:"التطورات التي تشهدها قضية وحدتنا الترابية"والتي ألقاها الأستاذ:" أحمد أكنتف " أستاذ التاريخ والجغرافيا ،وسيرها التلميذ:"محمد أكبور" من السنة الثانية بكالوريا علوم شرعية. وقد تطرق الأستاذ في البداية إلى أن أهم وسائل الدفاع عن صحرائنا هو العلم والمعرفة، والنبش في التاريخ لفهم جذور الصراع، وأن حب الوطن ليس مسألة عاطفية فقط، فقدم بذلك لمحة تاريخية عن أصل المشكل والذي يعود إلى أوائل القرن العشرين، والمرتبط أساسا بجذور التقسيم الإستعماري والتنافس على الكعكعة المغربية بين الدول الإمبريالية وخاصة فرنسا وإسبانيا . كما أشار إلى أن احتلال الصحراء بدأ منذ ثمانينيات القرن العشرين،بدخول القوات الإسبانية لبعض سواحل الداخلة،ودخول القوات الفرنسية إلى موريتانيا التي كانت جزءا من المغرب في ذلك الوقت. وبعد استقلال المغرب 1956 واسترجاع الصحراء عبر المسيرة الخضراء1975،سعت اسبانيا إلى خلق وزع بذور العملية الانفصالية بالمغرب لكونها مرتبطة به في عدة ملفات حساسة، كسبتة ومليلية وعدة جزرمما يجعل افتعال المشاكل بالمغرب في مصلحتها. ومنذ 1991 انتقل ملف الصحراء إلى يد الأمم المتحدة التي لا تريد لحد الآن فرض القرار، لأن الدول الإمبريالية المتحكمة في دواليب الأمم المتحدة لديها مصالح في استمرار النزاع لاستعماله ورقة ضغط للإبتزاز الإقتصادي (تجارة السلاح…)والإبتزاز السياسي خاصة في قضايا أخرى تهم تلك الدول كقضية فلسطين. كما أشار الأستاذ في إطار التدبير الحالي إلى أن الأمم المتحدة تقدمت بمقترحات آلت كلها إلى الفشل ،كمقترح الإستفتاء الذي كان أولى تحدياته الجواب عن سؤال من سنستفتي؟ ومقترح التقسيم الذي رفض بشكل مطلق من قبل المغرب، وأخيرا مقترح التفاوض الذي يعيش جولته الخامسة في غياب أي مؤشرات تنبئ بأي نجاح أو تقدم في المستقبل. كما تمت الإشارة إلى أحداث العيون وأسبابها وما الذي اكتسبه المغرب فيها وما الذي خسر ،وكذا ملف العائدين وهل تربطهم بهذه الأحداث أية علاقة؟ بالإضافة إلى الحملة الإعلامية والدبلوماسية للخصوم بالخارج التي تنساق وراء الأطروحة الانفصالية ضد المغرب، خاصة الجزائر وإسبانيا. ليختم الأستاذ المحاضرة بطرحه للخيار الأساسي وهو خيارالحكم الذاتي والدمقرطة وتدبير الشأن العام من قبل السكان في إطار جهوية موسعة. وقد تفاعل الحضور مع المحاضرة وقدموا تساؤلات وإضافات وعبروا في مداخلاتهم عن امتنانهم وشكرهم للإطار المنظم للنشاط وكذا المحاضر الذي نفض الغبار عن العديد من الأمور التي كان يلفها بعض الغموض بالنسبة إليهم. ليختم النشاط بكلمة توجيهية للأستاذ إبراهيم جديعا وتقديم شهادة تقديرية للأستاذ أحمد أكنتف تقديرا وتنويها بما قدمه في هذه المحاضرة.
                                               الكاتب:   محمد الحبيب عدان

هناك تعليق واحد: