الخميس، 30 ديسمبر 2010

الإنتظار أمام المؤسسات التعليمية مأساة حقيقية

        سيتقطرالقلب أسى ويتقطع حسرة حينما تمر أمام مؤسساتنا التعليمية، وتشاهد مجموعة من زملائك التلاميذ والتلميذات، يتسكعون هناك وغارقون في الضياع ،فقد لفظتهم بيوتهم، ولم ترحمهم مؤسساتهم، وتجاهلهم آباؤهم الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء مراقبة فلذات أكبادهم ،ومتابعتهم والسؤال عنهم، فكانوا ضحايا المخدرات ومروجي الفساد، تخيل معي وأنت في مشهد تعاين فيه تلميذة في السلك الإعدادي تتوسط مجموعة من التلاميذ ،يدخنون ويعلمونها كيف تمسك بالسجارة وكيف تضعها في فمها، ويساعدونها على التطبيع مع هذه الآفة الفتاكة ، ويلعبون بمشاعرها وأحاسيسها، أين سيبلغ منك الأسى والحزن وأنت تشاهد هؤلاء التلاميذ في هذه الحالة المستفزة والتي تأنفها كل فطرة سليمة؟ حقا إنها مأساة حقيقية يعيشها التلاميذ في حال يرثى له، أين هي الأخلاق؟ أين هي القيم ؟أين هي التعاليم الإسلامية ؟أين أين أين..؟ قد لا أكون مخطئا إن حملت المؤسسات التعليمية جزءا كبيرا من المسؤولية، وذلك لخلوها من أماكن تؤوي هؤلاء التلاميذ في أوقات فراغهم وحال غياب أساتذتهم، وقلة النوادي الثقافية التي يجدها التلميذ فرصة لإفراغ طاقاته وإبراز مواهبه، ونذرة التأطير التربوي ، وكذا غياب التعامل بكل صرامة مع كل من يمارس مثل هذه الأفعال الشنيعة وغير الأخلاقية، سواء داخل المؤسسة أو خارجها ،لكنه لا يمكن أن نلقي بالمسؤوليات على عاتق الآخرين، وننسى أو نتناسى ما علينا نحن التلاميذ والتلميذات من مسؤولية تجاه إخواننا التلاميذ الذين يقعون في الفخ فريسة سهلة لمروجي المخدرات وأصحاب الفساد، وتجاه أخواتنا اللواتي يقعن في قبضة أصحاب النفوس الدنيئة، ومروجي الرذيلة، يلعبون بمشاعرهن ويهتكون أعراضهن تحت مسميات عديدة ،كالحب والغرام والحرية وغيرها. إخواني التلاميذ والتلميذات، مسؤوليتنا جميعا تجاه هؤلاء تكمن في وجوب نصحهم وإرشادهم وتبيان مآلآت الإنحرافات التي هم عليها، ومساعدتهم في التخلص منها، والإنفلات مماهم فيه قبل فوات الآوان. بهذاذ نكون قد امتثلنا لأمرالله تعالى ونستحق أن نكون من أمة أشرف الدعاة إلى الخير محمد صلى الله عليه وسلم والتي قال الله في حق رجالها ونسائها"كنتم خير أمة أخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتومنون بالله"

                                        بقلم: محمدالحبيب عدان

هناك 3 تعليقات:

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    فعلا، تستحق التنويه اولا: لاختيارك موضوعاً يهم الاغلبية منا، و يتناول جزءً من واقع لا يزال متفشيا بكثرة ليس امام جل و لكن امام كل المؤسسات التعليمية في المدينة
    ثانيا: ان الاسلوب الموظف في كتابتك، من اول الى آخر سطر، يجعل القارئ يتتبع كل كلمة، فيجد نفسه، قد اتمم الموضوع و قد اطلع على لقطة، من لقطات الحياة اليومية، لهذه الثلة من الشباب، الذي يجد نفسه ملفوظا من المنزل، تائها في ظلمات الجهل و الفجور
    لذا، نسأل الله سبحانه و تعالى ان يجعل كتاباتك و كتابات زملائك الكرام، نورا، يهتدي به كل طالب، دخل صدفة، او عن قصد، يهدي الى طرق الرشد و الصلاح.
    اخوك في الله: مهدي تبني

    ردحذف
  2. elazzaoui mohammed mustapha3 يناير 2011 في 10:45 ص

    merci beaucoups M.H.Addan 3la had elmawdou3 ntmaw lik ttawfi9 f ela3mal dyalk echayi9a

    ردحذف
  3. محمد الحبيب عدان4 يناير 2011 في 9:12 ص

    بارك الله فيك الأخ المهدي وكذلك الأخ العزاوي وشكرا على الإهتمام والمتابعة

    ردحذف